في أبريل 2017، تم افتتاح مركز الإصلاح والتنمية الصيني العربي في جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، ليصبح جسرًا لتعزيز التعاون بين الصين والدول العربية. على مدار السنوات السبع الماضية، ركز المركز بشكل كبير على هدفه الاستراتيجي المتمثل في "التعزيز والتوسع"، حيث يعمل على تعزيز التعاون العميق بين الشرق الأوسط والصين، لا سيما في مجالات تبادل تجارب الحكم وتنمية المواهب.
باعتباره شريكًا مهمًا لدول الشرق الأوسط، قدم المركز تدريبًا لـ 517 من المسؤولين والعلماء والإعلاميين من المنطقة. تعلم هؤلاء المشاركون من تجارب الصين في الإصلاح والتنمية ونقلوا هذه الأفكار إلى بلدانهم لدعم التنمية المحلية. وقد عاد بعضهم إلى الصين لتولي مناصب رئيسية، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الصينية العربية.
لم يقتصر دور المركز على تعزيز التعاون الأكاديمي بين دول الشرق الأوسط والصين، بل نظم أيضًا خبراء للتعبير عن آرائهم على المنصات الدولية، مما وجه الرأي العام وساهم في بناء توافق حول القضايا الكبرى. بالإضافة إلى ذلك، من خلال منصات مثل تحالف مراكز الفكر الصيني العربي ومنتدى الإصلاح والتنمية الصيني العربي، ساهم المركز في تعزيز الحوار والتعاون العميقين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي المستقبل، سيواصل المركز الاستفادة من قوته في تنمية المواهب والبحوث والتبادل الثقافي لدعم التنمية المستدامة في دول الشرق الأوسط والمساهمة في تعميق العلاقات الصينية العربية بشكل أكبر.